منذ آلاف السنين احتل الكركم مكانة رفيعة بين علاجات الطب الصيني التقليدي والطب الهندي القديم، ونظراً لخصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، ساعد الكركم في علاج العديد من الأمراض والحالات، بما في ذلك مشاكل المعدة والجهاز الهضمي، وأعراض ارتجاع المريء.
وفقاً لدرسة نشرت عام 2007، قد يكون سبب ارتجاع الحمض ومرض الجزر المعدي المريئي (GERD) هو الالتهاب والإجهاد التأكسدي، تقترح الدراسة أن الارتجاع المعدي المريئي يجب أن يعالج بمضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب.
كما أظهرت دراسة منفصلة في عام 2011 أن التأثيرات المضادة للالتهابات للكركمين تمنع التهاب المريء، يقال إن الكركم وخلاصة الكركمين لهما خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، لهذا السبب قد يخفف الكركم من ارتجاع المريء.
كما يحمي الكركمين الأمعاء من التلف الناتج عن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والعوامل الضارة الأخرى، وله دور في الحفاظ على البكتيريا المرتبطة بالقرحة، ويساعد القرحة على الالتئام، ويعمل بنشاط على قتل الخلايا السرطانية في الأمعاء.
كيفية استخدام الكركم لتخفيف أعراض ارتجاع المريء؟
يمكن تجفيف سيقان الكركم أو جذوره وطحنه إلى مسحوق، يمكن تناول المسحوق عن طريق الفم أو استخدامه عند الطهي.
ما لم تضيف الكركم إلى جميع الوصفات أو تشرب الكثير من شاي الكركم فقد يكون من الصعب تناول ما يكفي من الكركم لعلاج ارتداد الحمض، قد تكون مكملات مستخلص الكركم العضوي طريقة أفضل للحصول على الكميات الطبية.
يمتص الجسم الكركم والكركمين بشكل سيئ، يتم استقلاب كل من التوابل ومستخلصها بسرعة عن طريق الكبد وجدار الأمعاء، طريقة واحدة لزيادة امتصاص الكركم هي استهلاكه مع البيبيرين الموجود عادة في الفلفل الأسود.
غالبًا ما يُباع الكركم والفلفل الأسود معاً في شكل مكملات، الفلفل يزيد من الإمتصاص، عند اختيار مكملات الكركم.