بعد مرور أكثر من قرن على ارتكاب فظائع بحق شعبي هيريرو ناما في ناميبيا، اعترفت ألمانيا، اليوم الجمعة، “للمرة الأولى في تاريخها”، بأنها ارتكبت “إبادة جماعية” ضد شعبي هيريرو وناما في ناميبيا خلال فترة الاستعمار.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، “في ضوء المسؤولية التاريخية والأخلاقية لألمانيا، سنطلب الصفح من ناميبيا ومن أحفاد الضحايا على الفظائع التي ارتكبت بحقهم”، معلناً أن ألمانيا ستدعم “إعادة الإعمار والتنمية” في ناميبيا عبر برنامج مالي قيمته 1.1 مليار يورو.
يذكر أن هي دولة تقع في جنوب غرب قارة أفريقيا، وأسفرت هذه المذابح بين عامي 1904 و1908 عن مقتل ما لا يقل عن 60 ألفا من أبناء شعب هيريرو وحوالي 10 آلاف من أبناء شعب ناما.
واستخدمت القوات الاستعمارية الألمانية لإخماد هذا التمرد تقنيات إبادة جماعية شملت ارتكاب مذابح جماعية والنفي إلى الصحراء حيث قضى آلاف الرجال والنساء والأطفال عطشا وإقامة معسكرات اعتقال أشهرها معسكر “جزيرة القرش”.