التهاب الغدد العرقية القيحي أحد المشكلات الصحية شائعة الانتشار، وهي عبارة عن حالة مرضية تسبب ظهور كتل صغيرة مؤلمة وملتهبة تحت الجلد في جذور الشعر المجاور لبعض الغدد العرقية.
تتحول إلى جيوب مليئة بالقيح (الصديد)، مما قد يسبب ظهور رائحة كريهة عندما تنفجر، كما أنها قد تترك مكانها ندباً.
وتظهر أعراض التهاب الغدد العرقية القيحي وعلاماته:
عادة ما يصيب هذا المرض جانبي الجسد، كما يمكن أن تظهر مجموعة من الكتل الصغيرة معاً في مكان واحد أو في عدة أماكن من الجسد.
تكون أولى علامات الإصابة أحياناً التهاب كتلة صغيرة مؤلمة واحدة، وقد يستمر ذلك لمدة أيام إلى أشهر، وقد يتكرر مجدداً على شكل نوبات تحدث من حين لآخر في نفس المكان تحديداً أو في مكان آخر قريب.
وعلاوة على تحول تلك الكتل إلى جيوب قيحية، فهي قد تسبب الحكة أيضاً، كما قد تظهر على الجلد في منطقتها حفر صغيرة ذات رؤوس سوداء.
وأحياناً قد تتشكل لدى بعض المصابين قنوات تحت الجلد تربط بين المناطق المختلفة التي تحتوي على هذه الكتل في الجلد.
يعتمد اختيار العلاج على مدى شدة الحالة، ويكون على الطبيب أن يتعاون مع المصاب لإيجاد العلاج الملائم والأكثر فعالية للحالة، وقد يتطلب ذلك تجربة أكثر من دواء.
وتشمل الأساليب العلاجية المستخدمة لهذا المرض ما يلي:
• الكمادات الدافئة: عندما تكون الحالة بسيطة، تستخدم الكمادات الدافئة على أنها الخيار العلاجي الابتدائي.
• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تساعد هذه المجموعة الدوائية، التي تشمل الأيبيوبروفين والنابروكسين، في التخفيف من الألم والانتفاخ.
• المضادات الحيوية: تعطى هذه الأدوية بأشكال صيدلية مختلفة حسب احتياج المصاب، منها ما هو فموي ومنها ما هو موضعي.
• العلاج الهرموني: بعض النساء يشعرن بالتحسن عند استخدام الأدوية الهرمونية، منها أقراص منع الحمل.
• الأدوية البيولوجية: تعمل هذه الأدوية على تحسين استجابة جهاز المناعة ضد الجراثيم.
• العلاج الجراحي: تتعدد العمليات الجراحية والإجراءات الطبية المستخدمة في علاج هذا المرض، منها تفريغ الجيوب من القيح.
• أساليب العناية الذاتية: منها التخلص من الوزن الزائد وتجنب حلاقة المنطقة المصابة بالشفرة، إضافة إلى ارتداء الملابس الفضفاضة بدلاً من الضيقة