متابعة- بتول ضوا
الانتصاب الصباحي هو حالة طبيعية شائعة بين الذكور تحدث بشكل تلقائي أثناء النوم أو عند الاستيقاظ خلال معظم المراحل العمرية المختلفة للذكور
ويعد مؤشراً ضرورياً يسأل عنه الأطباء للمرضى الذين يعانون من مشكلة ضعف الانتصاب لتحديد سبب المشكلة، فهل له علاقة بسلامة القدرة الجنسية؟.
قال الدكتور عمرو المليجي، أستاذ أمراض الذكورة بكلية طب قصر العيني، إن حدوث الانتصاب الصباحي لدى الرجال يعني سلامة الأوعية الدموية الخاصة بالقضيب وأنها جيدة، وهذا لا يدل على سلامة القدرة الجنسية بشكل كامل.
فهو مؤشر مهم على سلامة قوة الانتصاب في القضيب، لكن سلامة الأوعية الدموية ووجود حالة مزاجية جيدة لا يجعلان الشخص بعيداً عن الإصابة بضعف الانتصاب فهناك أمراض أخرى قد تؤدي إلى ذلك.
أوضحها، أن السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع دهون الدم واضطراب الهرمونات ونقص هرمون الذكورة والإصابة بمرض التصلب المتعدد، أو بعض الجراحات الأخرى مثل استئصال البروستاتا أو بعض سرطانات الحوض، قد تسبب ضعف الانتصاب.
وأكد المليجي، أن هناك أدوية قد تسبب ضعف الانتصاب مثل الأدوية المخدرة، والكحوليات، وغيرها من المخدرات، وهناك أدوية مدرة للبول أو أدوية الاكتئاب، تسبب ضعف جنسي.
قالت الدكتورة منى رضا، أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة عين شمس، إن الانتصاب الصباحي عملية بيولوجية بحتة تحدث قرب الفجر عند الذكور بداية من مرحلة البلوغ وتستمر طوال الحياة، ويتراوح حدوث الانتصاب الليلي من 3 إلى 5 مرات في أثناء الليل وقد تستمر آخر عملية انتصاب مع الصباح.
وهذا النوع من الانتصاب يحدث دون مؤثر بصري أو سمعي أو حسي، ويعتبر مؤشراً إلى عدم وجود سبب عضوي لضعف الانتصاب.
وفي حالة وجود الانتصاب الصباحي السليم ووجود خلل في الانتصاب مع الشريكة أثناء العلاقة الجنسية، فهذا يعني أن مشكلة ضعف الانتصاب نفسية ناحية الشريكة أو ناحية العلاقة الجنسية بشكل عام على مستوى الوعي.
وطالما يحدث الانتصاب ليلاً فيكون الشخص سليم جنسياً، وإذا لم يحدث نهاراً حتى في أثناء التفكير في الجنس أو الشريكة يؤكد أن المشكلة نفسية، ويتم علاجها من الجانب النفسي وليس العضوي.