مرض الضمور العضلي النخاعي حالة مرضية نادرة تؤثر على الحركة، وهو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي لا يستطيع فيها الشخص التحكم في حركة عضلاته نتيجة فقدان الخلايا العصبية في النخاع الشوكي وجذع الدماغ.
يسبب ضمور العضلات الشوكي ضعف العضلات، وقد يكون من الصعب على الشخص المصاب بتلك الحالة القيام ببعض الأنشطة الطبيعية، كالوقوف، والمشي، والتحكم في حركات رأسه.
وفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، فهناك أربعة أنواع مختلفة من ضمور العضلات الشوكي، والتي تختلف من حيث موعد بدء الأعراض في الظهور، وكيفية تأثيرها على نوعية الحياة، وتشمل ما يلي:
– النوع الأول: يؤثر على الوظيفة الجسدية، ولكن ليس بالضرورة التأثير على القدرة الفكرية للمصاب، وهو حالة خطيرة تظهر عادة قبل سن 6 أشهر، وقد يولد الطفل بمشاكل في التنفس، والتي يمكن أن تكون قاتلة في غضون عام دون علاج.
وتشمل الأعراض ضعف العضلات، والارتعاش، وقلة القدرة على تحريك الأطراف، وصعوبة الرضاعة، وانحناء العمود الفقري مع مرور الوقت، ومع العلاجات الحديثة، يمكن لبعض الأطفال المصابين بالنوع الأول من ضمور العضلات الشوكي تعلم الجلوس أو المشي.
– النوع الثاني: تظهر أعراضه عادة في عمر 6-18 شهراً، وقد يستطيع الرضيع تعلم الجلوس، لكنه لن يكون قادراً على الوقوف أو المشي، وفي بعض الحالات عند عدم تلقي العلاج، قد يفقد الفرد قدرته على الجلوس.
– النوع الثالث: يظهر بعد سن 18 شهراً، وقد يعاني الفرد من قصر في العضلات أو الأوتار، ما قد يمنع المفاصل من الحركة بحرية.
ويظل معظم المصابين قادرين على المشي، لكن قد يكون ذلك بشكل غير عادي، وقد يعانون من رعشة خفيفة في الأصابع، وتشمل المضاعفات ارتفاع مخاطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
– النوع الرابع: يصيب البالغين بعد سن 21 سنة، حيث يصاب الشخص بضعف خفيف إلى متوسط في العضلات.
تعتمد أعراض ضمور العضلات الشوكي على نوعه وشدته، إضافة إلى العمر الذي يتطور فيه، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
– ضعف العضلات.
– الارتعاش.
– صعوبة في التنفس والبلع.
– تغيرات في شكل الأطراف والعمود الفقري والصدر، نتيجة ضعف العضلات.
– صعوبة في الوقوف والمشي وربما الجلوس.
في جميع أشكال المرض، تشمل السمات الرئيسية للضمور العضلي الشوكي ضعف العضلات، وهو ما يحدث نظراً لأن الأعصاب التي تتحكم في الحركة، والمسماة بالخلايا العصبية الحركية، تكون غير قادرة على إعطاء العضلات إشارة للتقلص، ويميل الضعف إلى التأثير على العضلات الأقرب لمركز الجسم.
لا يوجد علاج حاليًا لتلك الحالة، أو حتى طرق للوقاية منه، نظراً لأنه حالة وراثية، ومع ذلك، يمكن أن يساعد العلاج المصاب على عيش حياة طبيعية، وتشمل طرق العلاج ما يلي:
– الأدوية
يمكن أن تساعد الأدوية التي يصفها الطبيب المختص في تقليل شدة الأعراض، حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على عقارين لعلاج ضمور العضلات الشوكي.
– التمارين الرياضية باستخدام أجهزة مساعدة
يمكن للتمارين التي تعتمد على الماء أن تزيد قوة عضلات الجسم، ويمكن لأنواع مختلفة من الأجهزة المساعدة على عيش حياة طبيعية