الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة خلال فصل الصيف يدفع بالكثيرين إلى الانتقال إلى مكان بارد للتخلص من الشعور بالحرارة، سواء كان جانب المروحة أم المكيف، وهو ما يهدد صحتهم بالكثير من الأمراض.
وأطلق مؤخراً الدكتور محمد عوض تاج الدين، تحذيراً شديد اللهجة للمواطنين بشأن التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، ثم الدخول في مكان مكيف الهواء بحيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير.
موضحاً أن إصابة الفرد بنزلات البرد الصيفي من ضمن أسبابه الرئيسية هي الانتقال من درجة حرارة مرتفعة إلى درجة حرارة منخفضة والعكس صحيح.
وإذا كان الفرد مصاب بحساسية على الصدر أو الربو وانتقل من مكان به درجات حرارة مرتفعة إلى مكان به تكييف ودرجات حرارة منخفضة قد يصاب بأزمة صدرية والتهاب رئوي”.
وفي هذا الإطار أكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الكبد، أن التعرض لاختلاف درجة الحرارة قد يؤدي إلى الحساسية وزيادتها لدى مرضى الحساسية إضافة إلى الإصابة احتقان الأنف لتغير جهاز المناعة.
كما أوضح هناك ما يسمى بالتكيف مع درجة الحرارة، فإذا تواجد الشخص في مكان به درجة حرارة مرتفعة ورطوبة، لابد أن ينتقل تدريجياً إلى درجة الحرارة المنخفضة.
منوهاً إلى أن الانتقال الفجائي قد يعطي فرصة للتفاعلات التي تسمى بالتكيف وكذلك فرصة للجهاز المناعي والتفاعلات داخل الجسم بأخذ وضعها، على أن تأخذ فترة زمنية معينة قد تصل إلى نصف ساعة.
وشدد على أن التغير المفاجىء لا يعطي فرصة لهذه التفاعلات والجهاز المناعي، ليأخذ منحًا آخر تفاعلي لحماية الجسم ما يؤدي أحيانا إلى اجهاد جهاز المناعة.
أفاد بأن الانتقال الفجائي يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد وظهور مفاجىء لأعراض الحساسية لدى مرضى الحساسية، والجيوب الأنفية والإصابة بالنزلات الشعيبية، منوهًا إلى أن كبار السن ومرضى ضغط الدم المرتفع قد يكون ذلك أخطر عليهم.
ونصح بضرورة تجهيز الجسم لاختلاف درجة الحرارة عند الدخول لأماكن مكيفة أو ساخنة ابتداءاً من الجلوس فترة في منطقة وسطى، وشرب المياه قبل وأثناء الخروج من المنزل، مشدداً على ضرورة عدم التعرض للشمس مباشرة واستخدام واقيات.