تواجه الجهاز الهضمي العديد من المشاكل الصحية التي تتفاوت درجات خطورتها بين البسيطة وما هو مهدد لحياة المصاب.
كما أن بعضها أكثر شيوعاً من غيرها وتصيب الكثيرين حول العالم وبعضها مزمن ويحتاج لأسلوب حياة محدد للتكيف مع المرض، ومن أبرز تلك المشاكل:
1- مرض ارتجاع المريء: يشعر المصاب بألم حارق في منتصف الصدر غالبًا ما يحدث بعد وجبات الطعام أو في الليل، كما يقول نيفيل بامجي، دكتوراه في الطب مدرس سريري للطب في كلية الطب في إيكان في ماونت سيناي وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي.
في حين أنه من الشائع أن يعاني الأشخاص من ارتداد الحمض وحرقة المعدة من حين لآخر، فإن ظهور أعراض تؤثر على الحياة اليومية أو تحدث مرتين على الأقل كل أسبوع يمكن أن يكون علامة على ارتجاع المريء، وهو مرض هضمي مزمن.
عند المعاناة من حرقة مستمرة في المعدة، أو رائحة الفم الكريهة، أو تآكل الأسنان، أو الغثيان، أو ألم في الصدر أو الجزء العلوي من البطن، أو صعوبة في البلع أو التنفس يجب استشارة الطبيب.
2- حصوات المرارة: هي عبارة عن رواسب صلبة تتشكل في المرارة وهي كيس صغير على شكل كمثرى يخزن الصفراء ويفرزها من أجل الهضم، يمكن أن تتكون حصوات المرارة عندما يكون هناك الكثير من الكوليسترول أو النفايات في العصارة الصفراوية، أو إذا كانت المرارة لا تفرغ بشكل صحيح.
عندما تسد حصوات المرارة القنوات المؤدية من المرارة إلى الأمعاء، يمكن أن تسبب ألماً حاداً في الجزء العلوي الأيمن من البطن، يؤدي الدواء أحياناً إلى إذابة حصوات المرارة، ولكن إذا لم ينجح ذلك فإن الخطوة التالية هي إجراء عملية جراحية لإزالة المرارة
3- مرض الاضطرابات الهضميةذ: حساسية خطيرة للجلوتين وهو بروتين موجود في القمح والجاودار والشعير، تناول الجلوتين يتسبب مهاجمة الجهاز المناعي كما أنه يضر الزغابات وهي نتوءات تشبه الأصابع في الأمعاء الدقيقة والتي تساعد على امتصاص العناصر الغذائية من الأطعمة التي يتم تناولها.
ويمكن أن تشمل الأعراض للأطفال آلام في البطن والانتفاخ والإسهال والإمساك والتقيؤ، وفقدان الوزن، يمكن أن تشمل الأعراض عند البالغين أيضًا فقر الدم والتعب وفقدان العظام والاكتئاب والنوبات المرضية.
4- مرض كرون: جزء من مجموعة من أمراض الجهاز الهضمي تسمى مرض التهاب الأمعاء، يمكن أن يؤثر داء كرون على أي جزء من الجهاز الهضمي ولكنه يؤثر بشكل شائع على الدقاق الطرفي، الذي يربط نهاية الأمعاء الدقيقة وبداية القولون.
الأطباء غير متأكدين من أسباب المرض ولكن يُعتقد أن الجينات والتاريخ العائلي قد يلعبان دورًا، أكثر أعراض كرون شيوعاً هي آلام البطن والإسهال ونزيف المستقيم وفقدان الوزن والحمى، يقول الدكتور بامجي: “يعتمد العلاج على الأعراض ويمكن أن يشمل مسكنات الألم الموضعية ومثبطات المناعة والجراحة”.
يمكن أن يساعد تجنب الأطعمة المحفزة مثل منتجات الألبان والمشروبات الغازية والكحول والقهوة والفواكه والخضروات النيئة واللحوم الحمراء والأطعمة الدهنية أو المقلية أو الحارة أو المنتجة للغازات أيضًا على منع التوهج.
5- التهاب القولون التقرحي: مرض التهاب معوي أعراضه مشابهة لداء كرون، تظهر تقرحات في بطانة القولون وتتمثل الأعراض في حركات الأمعاء المتكررة والعاجلة، أو ألم مع الإسهال، أو دم في البراز، أو تقلصات في البطن، ويجب عدم اهمال تلك الأعراض وزيارة طبيب مختص.
يمكن للأدوية أن تكبح الالتهاب، وقد يساعد التخلص من الأطعمة التي تسبب الانزعاج، في الحالات الشديدة قد يشمل علاج التهاب القولون التقرحي إجراء جراحة لإزالة القولون.
6- متلازمة القولون العصبي: تختلف علامات متلازمة القولون العصبي بين وجود براز صلب وجاف يوماً ما إلى براز رخو مائي في يوم آخر، الانتفاخ هو أحد أعراض القولون العصبي .
أسباب متلازمة القولون العصبي غير معروفة لكن علاج الأعراض يركز بشكل كبير على النظام الغذائي، مثل تناول وجبات قليلة الدسم وغنية بالألياف وتجنب الأطعمة الشائعة منتجات الألبان والكحول والكافيين والمحليات الصناعية والأطعمة التي تنتج الغازات.
7- البواسير: عبارة عن التهاب في الأوعية الدموية في نهاية الجهاز الهضمي يمكن أن يكون مؤلمًا ومثيرًا للحكة، تشمل الأسباب الإمساك المزمن والإسهال والإجهاد أثناء التبرز ونقص الألياف في نظامك الغذائي .
يمكن علاج البواسير عن طريق تناول المزيد من الألياف وشرب المزيد من الماء وممارسة الرياضة، قد توفر الكريمات والتحاميل المتاحة دون وصفة طبية راحة مؤقتة من أعراض البواسير، يجب مراجعة إذا لم تساعد العلاجات المنزلية استئصال الباسور وهناك حاجة لإزالة البواسير جراحياً.
8- الشق الشرجي: عبارة عن تمزقات صغيرة بيضاوية الشكل في بطانة نهاية السبيل الهضمي التي تسمى فتحة الشرج، تتشابه الأعراض مع أعراض البواسير مثل النزيف والألم بعد حركة الأمعاء، يمكن أن يتسبب الإجهاد وحركات الأمعاء القاسية في حدوث تشققات كذلك يمكن أن يتسبب البراز الناعم والإسهال.
اتباع نظام غذائي عالي الألياف غالبا ما يكون أفضل علاج، يمكن للأدوية التي تساعد على استرخاء العضلات العاصرة الشرجية، وكذلك التخدير الموضعي وحمامات المقعدة، أن تخفف الألم، ومع ذلك فإن الشقوق المزمنة قد تتطلب جراحة في العضلة العاصرة الشرجية