متلازمة “القلب المنكسر” تعرف باسم “اعتلال تاكوتسيبو لعضلة القلب”، وفيها يتم تعطيل وظيفة ضخ القلب للدم بشكل مؤقت، ويشعر المصاب بألم مفاجئ في الصدر.
تحدث نتيجة للعديد من المواقف المسببة للتوتر والعواطف الشديدة ومواجهة الحزن والإجهاد وأعراضها مشابهة لأعراض النوبات القلبية.
وقد كشفت دراسة طبية حديثة عن نوعين من الجزيئات، مسؤولان عن متلازمة “القلب المنكسر”، والتي تنتج عادة بعد المواقف المسببة للتوتر والعواطف الشديدة والإجهاد، وتؤثر بشكل رئيسي على النساء بعد انقطاع الطمث.
ويسبب الارتفاع الحاد في الأدرينالين سواء كان ناجماً عن أحداث سعيدة أو حزينة، في الإصابة بمتلازمة “القلب المنكسر”.
وتوصل باحثون من “إمبريال كوليدج لندن” في دراسة نشرت نتائجها بدورية “أبحاث القلب والأوعية الدموية”، وجود جزيئين مسؤولين عن المتلازمة، وهما مرتبطان بالقلق والاكتئاب والتوتر.
وقيّم الباحثون تأثير تعريض الخلايا القلبية البشرية (المأخوذة من أعضاء غير مناسبة للزراعة)، وقلوب الفئران إلى الجزيئين، وتوصلوا إلى أنها أصبحت بعد ذلك أكثر حساسية للأدرينالين.
وأوضح الدكتور ليام كوش، قوله إن “تعرض الخلايا للجزئين RNA-16 و RNA-26a يتسبب بتوقف الجزء السفلي من القلب عن النبض، في حين يعمل الجزء العلوي بشكل أسرع، وهو ما يطابق ما يحدث مع مرضى متلازمة القلب المنكسر”.
ورغم أهمية الدراسة، إلا أن المشكلة تكمن في استحالة تشخيص المتلازمة قبل حدوثها، أو قياس مستويات الجزيئات المسؤولة عنها.
ويأمل العلماء في الاستفادة من نتائج الدراسة لمعرفة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة في حال تكرارها، وبالتالي تحسين قدرة الأجهزة الطبية على التعامل معها، والحدّ من آثارها الخطيرة