متابعة – مريم أبو شاهين
أفاد علماء أجروا دراسات على جمجمة غريبة ظهرت سنة 2018، عن كونها تعود لنوع من البشر شبيه بنا لم يكن معروفاً من قبل.
وتتميز الجمجمة التي يقدر عمرها بـ“146 ألف عام“ بكونها تكبر بكثير حجم جمجمة الإنسان الطبيعي، فطولها 23 سم وعرضها أكثر من 15 سم، بحسب ما توصل إليه فريق دولي بقيادة البروفيسور تشيانج جي، في جامعة جيو بمقاطعة خبي في الصين.
ويتوقع الباحثون أن الجمجمة تعود لرجل في الخمسين تقريباً، لدية حاجب سميك وتجويفان مربعان كبيران للعينين، وأنف عريض يسمح باستنشاق كمية كبيرة من الهواء.
وتوقع العلماء أن هذا الرأس الضخم يحمله جسم قوي البنية يرتفع عن متوسط ارتفاع جسم الإنسان الحديث.
وحددوا تلك الاختلافات في مقال صدر يوم الجمعة 25 يوليو في مجلة ”ذا إنوفيشن“: ”إنه يختلف عن جميع الأنواع الأخرى من جنس ”هومو“ المعروف حتى الآن، حيث يقدم مجموعة من الخصائص، مثل قبو طويل ومنخفض في الجمجمة، ووجه عريض ومنخفض، ومنافذ عين كبيرة واسعة ومربعة تقريباً ومسطحة، وعظام الوجنتين المنخفضة، والحنك الضحل مع العظم السميك الذي يدعم الأضراس الكبيرة جدا“.
وعلى خلاف جزء من فريق الباحثين الذين أطلقوا على النوع الجديد اسم (هومو لونجي)، يفضل البروفيسور كريس سترينجر، رئيس قسم الأبحاث في متحف التاريخ الطبيعي في لندن وأحد العاملين على مشروع الجمجمة، نسبته إلى الإنسان العاقل (هومو سابيان).
لكنه يرجح أيضاً احتمالية أن تكون الجمجمة من نوع (دينيسوفان)، وهي مجموعة غامضة من البشر المنقرضين الذين جرى تحديدهم من الحمض النووي وشظايا العظام المكتشفة في سيبيريا بروسيا.