برودة اليدين والقدمين حالة شائعة جداً لدى العديد من الأشخاص، ويعتقد معظم الناس أن سبب برودة اليدين والقدمين ضعف الدورة الدموية، الناتج عن سد أو تضيق الشرايين.
وكشف خبير متخصص في مجال التنفس أن سبب برودة اليدين والقدمين سببه ضعف في التنفس.
وبحسب الخبير، عندما يتنفس الإنسان بشدة أو بسرعة كبيرة، فإن هذه العملية تقيد الأوعية الدموية (على عكس التنفس الأنفي البطيء، الذي يطلق أكسيد النيتريك – وهو جزيء يلعب دوراً أساسياً في زيادة الدورة الدموية وتوصيل الأكسجين إلى الخلايا).
وعندما تنقبض الأوعية الدموية، يؤدي ذلك إلى وصول كمية أقل من الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم”، وبالتالي انخفاض حرارة الأصابع.
وعندما يتنفس الإنسان بشكل مفرط، فإنه يتخلص من الكثير من ثاني أكسيد الكربون، وإن نقص ثاني أكسيد الكربون يغير ما يشار إليه بمنحنى تفكك أوكسي هيموغلوبين، وعندما تفقد الكثير من ثاني أكسيد الكربون وتزداد درجة حموضة الدم، فإن الهيموغلوبين – وهو الناقل الرئيسي للأكسجين في الدم – لا يطلق الأكسجين، لذلك غالباً ما يؤدي نقص الأكسجين في الأوعية الدموية إلى برودة اليدين والقدمين”.
كما أن أنماط التنفس ليست السبب الوحيد لبرودة الأطراف، حيث هناك مجموعة من الأسباب التي تجعل أصابع يديك وأصابع قدمك تبدو جليدية (قد يكون اختلال توازن الغدة الدرقية سببًا آخر لهذه المشكلة، على سبيل المثال).
كما أوضح الخبير أحد الحلول الناجعة لهذه المشكلة، من دون استخدام أي لباس خارجي، لكن بدلاً من ذلك عليك اتباع إجراء بسيط من خلال تعديل طريقة التنفس.
السر في التركيز على الأنف، حيث شدد وقبل كل شيء، تعتبر عملية التنفس الأنفي ضرورية جداً وقال: “عندما تتنفس من الفم، عادة ما تتنفس بشكل أسرع من خلال الجزء العلوي من الصدر.
في حين أن التنفس الأنفي وأكسيد النيتريك يساعدان في نقل الأكسجين والمواد المغذية إلى خلاياك. لقد لاحظت أنه يمكنني زيادة درجة الحرارة في يدي من خلال هذه الطريقة”.
وبحسب الخبير، يمكنك اختيار تمارين التنفس المحددة: “ضع إحدى يديك على صدرك ويدك الأخرى فوق السرة مباشرة وابدأ بلطف في إبطاء سرعة تنفسك”.
ويجب التركيز عند القيام بهذه الحركة على تدفق الهواء القادم إلى الأنف والحصول على زفير هادئ وبطيء ولطيف.
ويتابع الخبير موضحاً أن “الرغبة لأخذ شهيق مرة أخرى يشير إلى أن ثاني أكسيد الكربون قد زاد في الدم وهذا قد تساعد أطرافك على الشعور بالدفء.