من منا لم يختبر آلام الأسنان على اختلافها؟، أو احتاج لتلقي حقنة تخدير أثناء اقتلاع أحد تلك الأسنان أو علاجها؟ فكيف يمكن التخلص من آثارها ومتى تستدعي استشارة الطبيب.
عادةً ما يشعر المصاب بمشكلة في الأسنان بالانزعاج بعد تلقي حقنة التخدير (بنج الأسنان) لدى الطبيب المختص، حيث يشعر بتنميل في الوجه واللسان.
ويستمر الشعور بالتنميل لعدة ساعات، ويصاحبه عدم القدرة على التحدث أو تناول الأطعمة والمشروبات، لذا يجب اتباع بعض الإجراءات للتخلص منه في أسرع وقت.
أما عند مدة استمرار التنميل بعد البنج، فلا توجد إجابة محددة، لأن الأمر يختلف من شخص لآخر حسب نوع المشكلة التي تستدعي استعمال البنج سواء خلع ضرس أو إجراء حشو عادي أو علاج الجذور أو غيرها.
وهناك عوامل أخرى تلعب دوراً في مدة استمرار تنميل الوجه بعد التخدير مثل الوزن والعمر ومدى سرعة استجابة الجسم في التخلص من آثار للتخدير.
ويعتمد الأمر على المكان الذي تم وضع البنج فيه داخل الفم، فعلى سبيل المثال، يعتبر الفك السفلي كتلة عصبية كبيرة، وبالتالي تصبح أكثر عرضة للألم وتتحكم في الإحساس بمناطق أكثر في الوجه.
وبشكل عام، يمكن أن يستمر الشعور بالتخدير في الفم واللسان والخدين والشفتين ما بين 2-5 ساعات فقط.
تختفي آثار التخدير مع زيادة تدفق الدم إلى هذه المنطقة، وبالتالي يُفضل القيام ببعض الأنشطة البدنية مثل المشي أو حتى القفز لتسريع العملية.
ومن الممكن الاستعانة بوصفة منزلية بسيطة، وهي وضع كمادة دافئة بالقرب من الفم لتعزيز تدفق الدم إلى المنطقة التي تعاني من التنميل الناتج عن تخدير الفم، لكن في البدلية يجب لمس الكمادة باليدين للتأكد أنها ليست ساخنة جداً.
ومن المتوقع أن يسيل اللعاب خارج الفم ويصبح الشخص غير قادراً على التحدث وتناول الطعام، لكن في حال الشعور بالجوع، يمكن تناول بعض الأطعمة اللينة مثل الحساء أو العصائر أو الزبادي أو البطاطس المهروسة أو الأيس كريم، لتقليل احتمالية تعرض اللسان والخدين لأي إصابة من الداخل نتيجة المضغ بقوة
وفي حال استمر تخدير الفم لمدة 5 ساعات أو أكثر، فيجب الاتصال بطبيب الأسنان لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استخدام أي شيء يصفه الطبيب للتخلص من آثار التخدير.