قرحة المعدة هي اضطراب هضمي شائع وهو عبارة عن قرح مفتوحة تُصيب الغشاء المبطن للمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، تسبب آلام شديدة في المعدة.
وقد تساعد بعض العلاجات الطبيعية في الوقاية من تطور قرح المعدة وتسهيل التئامها، في بعض الحالات، كما يمكن لهذه الطرق الطبيعية تحسين فعالية العلاج التقليدي وتقليل شدة آثاره الجانبية.
وفي السطور التالية أهم الطرق الطبيعية التي تساهم في علاج قرحة المعدة، وفق ما جاء في “Healthline”.
1- عصير الكرنب (الملفوف): كونه غني بفيتامين C، أحد مضادات الأكسدة التي تساعد في الوقاية من عدوى الملوية البوابية وعلاجها، وتعد هذه الالتهابات هي السبب الأكثر شيوعاً لقرحة المعدة .
ظهرت العديد من الدراسات أن عصير الملفوف فعالة في علاج ومنع مجموعة واسعة من قرحة في الجهاز الهضمي، بما في ذلك تلك التي تؤثر على المعدة.
كما لاحظت بعض الدراسات أن الاستهلاك اليومي لعصير الملفوف الطازج يبدو أنه قد يساعد في شفاء قرحة المعدة بشكل أكثر فعالية من العلاج التقليدي المستخدم في ذلك الوقت.
2- عرق السوس: له خصائص تمنع القرحة وتكافحها، إذ يحفز المعدة والأمعاء على إنتاج المزيد من المخاط، مما يساعد على حماية بطانة المعدة، كما قد يساعد المخاط الزائد في تسريع عملية الشفاء ويساعد في تقليل الألم المرتبط بالقرحة.
أفاد الباحثون كذلك أن بعض المركبات الموجودة في عرق السوس قد تمنع نمو جرثومة المعدة، ولكن قد يتداخل عرق السوس مع بعض الأدوية ويسبب آثاراً جانبية، مثل ألم العضلات أو تنميل في الأطراف، لذا يجب التحدث إلى الطبيب قد تناوله.
3- العسل: غني بمضادات الأكسدة ويرتبط بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، وتشمل هذه تحسين صحة العين وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وحتى أنواع معينة من السرطان.
يبدو أن العسل يمنع تكوين العديد من الجروح ويعزز التئامها ، بما في ذلك القرح.
علاوة على ذلك، يعتقد العلماء أن خصائص العسل المضادة للبكتيريا يمكن أن تساعد في محاربة جرثومة المعدة، وهي أحد أكثر الأسباب شيوعًا لقرحة المعدة.
4- الثوم: له خصائص مضادة للميكروبات والبكتيريا، حيث تشير الدراسات إلى أن مستخلصات الثوم قد تسرع الشفاء من القرحة وحتى تقلل من احتمالية تطورها في المقام الأول.
وتشير جميع الدراسات المختبرية والحيوانية والإنسانية إلى أن مستخلصات الثوم قد تساعد في منع نمو جرثومة المعدة أحد أكثر أسباب القرحة شيوعًا.
في دراسة حديثة، ساعد تناول فصين من الثوم النيء يوميًا لمدة ثلاثة أيام بشكل كبير في تقليل النشاط البكتيري في بطانة المعدة لدى المرضى الذين يعانون من جرثومة المعدة.
5- الكركم: غني بالكركمين، المكون النشط للكركم والذي يحتوي على خصائص طبية مذهلة، تتراوح هذه الخصائص من تحسين وظائف الأوعية الدموية إلى تقليل الالتهاب وخطر الإصابة بأمراض القلب.
علاوة على ذلك يساهم الكركم في منع الضرر الناجم عن جرثومة المعدة، وقد يساعد أيضًا في زيادة إفراز المخاط، وحماية بطانة المعدة بشكل فعال من المهيجات، وبالتالي تعزز فرص التئام القرحة، وتقي من مضاعفاتها.
6- الصبار: علاجاً فعالاً لقرحة المعدة، إذ أثبت الدراسات أن للصبار تأثيرات شفاء للقرحة مماثلة لأوميبرازول، وهو دواء شائع مضاد للقرحة.
7- البروبيوتيك: يحفز إنتاج المخاط، الذي يحمي بطانة المعدة من خلال تغطيتها.
قد تعزز تكوين أوعية دموية جديدة، مما يسهل نقل مركبات الشفاء إلى موقع القرحة ويسرع عملية الشفاء.
ومن المثير للاهتمام أن البروبيوتيك قد تلعب دوراً مباشراً في الوقاية من جرثومة المعدة.
علاوة على ذلك، يبدو أن هذه البكتيريا المفيدة تعزز كفاءة العلاج التقليدي بحوالي 150%، وكل ذلك مع تقليل الإسهال والآثار الجانبية الأخرى المرتبطة بالمضادات الحيوية بنسبة تصل إلى 47%.
إلى جانب هذه الأطعمة، هناك بعض الارشادات التي يمكن اتباعها، لتساهم في الحد من حدة أعراض قرحة المعدة، ومنها:
– تناول وجبات صغيرة في أوقات منتظمة.
– تناول وجبات خفيفة على مدار اليوم.
– تناول الطعام ببطء ومضغ الطعام جيداً.
– تجنب التدخين.
– الابتعاد عن التوتر.
كما يمكن أن تساعد في منع تكون القرحة أو تساعدها على الشفاء بشكل أسرع، فإن بعضها له تأثير معاكس تماماً، وذلك مثل:
– الحليب: يزيد من إفراز حمض المعدة ويجب تجنبه من قبل المصابين بالقرحة.
– القهوة والمشروبات الغازية: يمكن للقهوة والمشروبات الغازية، حتى لو كانت منزوعة الكافيين، أن تزيد من إنتاج حمض المعدة، مما قد يؤدي إلى تهيج بطانة المعدة.
– الأطعمة الحارة والدهنية: يمكن للأطعمة الحارة أو الدهنية للغاية أن تسبب زيادة حدة الألم للبعض.