على الرغم من الجدل الذي تسببه القهوة بين فوائدها وأضرارها، لكنها ما تزال محتفظة بمكانتها كأثر المشروبات الساخنة شهرةً في جميع أنحاء العالم.
وفي آخر الدراسات كشفت، أن الأشخاص الذين يتناولون كمية كبيرة من الكافيين لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالجلوكوما أو المياه الزرقاء كما تعرف، إذا كان لديهم عوامل وراثية تجعلهم بالفعل عرضة للإصابة بأمراض العين.
قال لويس باسكال، أستاذ طب العيون في جامعة ماونت سيناي بمدينة نيويورك، إن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابة أحد والديهم أو أشقائهم بالجلوكوما، يجب أن يفكروا في تحديد كمية الكافيين التي يتناولوها، أي بمعدل 2 كوب قهوة يومياً
وتؤدي الجلوكوما إلى تلف العصب البصري بفعل الضغط المتزايد الناتج عن تراكم السوائل داخل العين، ما يمكن أن يسبب العمى.
وأظهرت نتائج الدراسات السابقة، أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الكافيين، يصبحون أكثر عرضة لزيادة ضغط العين بشكل مؤقت، ما يثير التساؤلات ما إذا كان تناول الكافيين لفترة طويلة يمكن أن يشكل خطراً
وراجع الباحثون سجلات أكثر من 100 ألف شخص من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تتضمن معلومات عن جينات المرضى وكمية الشاي أو القهوة التي يتناولوها على مدار اليوم وقياس ضغط العين لديهم وإصابتهم بالجلوكوما.
ووجد الباحثون أن الجينات وتناول كمية كبيرة من الكافيين يساهمان سوياً في زيادة خطر الإصابة بالجلوكوما.
وبالنسبة للمصابين بالجلوكوما بالفعل، فقد أكد الباحثون أن تقليل تناول الكافيين لن يعالج المشكلة.
وأشار الباحثون إلى أن الجلوكوما مرض معقد، يتطور حتى مع انخفاض ضغط العين عن طريق وضع القطرات المعالجة، لذا يجب المتابعة مع طبيب العيون بانتظام.