يعد فيتامين B12 أحد الفيتامينات الهامة لجسم الإنسان له دور كبير في دعم وظائف الجسم الحيوية من خلال المساعدة على تكوين الحمض النووي، والحفاظ على صحة أعصاب الجسم وخلايا الدم.
ويمكن أن يتسبب نقص فيتامين B12، الذي يُترك دون علاج، في حدوث أضرار جسيمة لا رجعة فيها، خاصة للدماغ والجهاز العصبي، كما يمكن أن يزيد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
إلى جانب ذلك قد يتسبب نقص فيتامين B12 في انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، ويمكن أن تتلف الأعصاب.
ويمكن تجنب هذه المضاعفات عن طريق اكتشاف أعراض الحالة مبكراً، كما أنه ومن الأعراض التي يجب أن يكون الشخص على دراية بها هي وجود بقع بيضاء على ساعد الشخص.
ويمكن أن تحدث هذه نتيجة غياب الميلاتونين في المنطقة، والذي يعد الهرمون المسؤول عن تنظيم نمط النوم والاستيقاظ لدى الشخص وقد ثبت أنه مرتبط بتناول فيتامين B12.
وتوضح مؤسسة Thyroid Patient Advocacy: “تحدث هذه غالباً على الجزء الخارجي من الساعد ولكنها قد تحدث في أماكن أخرى.
وكلما طالت هذه البقع، زاد بياضها ومع مرور الوقت، تصبح البقع جافة جداً ومتقشرة لدرجة أن بقع الجلد الصغيرة الخام قد تكون مكشوفة”.
إضافةً إلى ما سبق نظرت دراسة في المكتبة الوطنية للصحة في فرط التصبغ واضطرابات الجلد الأخرى التي تشير إلى انخفاض مستويات B12.
وقالت الدراسة إن فرط التصبغ مع الضعف العام قد يكون العارض الأولي للعديد من الحالات الجهازية مع وجود نقص فيتامين B12 في حالات نادرة جداً مثل فرط التصبغ.
وأضافت الدراسة: “المظهر الجلدي لنقص فيتامين B12 هو فرط تصبغ الجلد والبهاق وتغيرات الشعر والتهاب الفم الزاوي المتكرر.
وفرط تصبغ الأطراف، وخاصة فوق ظهر اليدين والقدمين، مع إبراز المفاصل بين السلامية (العظام الموجودة عند أطراف أصابع اليد أو أصابع القدم) والكتائب الطرفية ( العظام التي تشكل أصابع اليد وأصابع القدم) المرتبطة بتصبغ الغشاء المخاطي للفم هو سمة من سمات نقص فيتامين B12″.
وعادة ما يتم علاج فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين B12 بحقن فيتامين B12، وهناك نوعان من حقن فيتامين B12: الهيدروكسوكوبالامين والسيانوكوبالامين.
ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، إذا كان نقص فيتامين B12 ناتجا عن نقص الفيتامين في نظامك الغذائي، فقد يتم وصف أقراص فيتامين B12 لتتناولها يوميا بين الوجبات. أو قد تحتاج إلى حقنة هيدروكسوكوبالامين مرتين في السنة.