قطع مواطنون لبنانيون اليوم عددا من الطرق في مناطق مختلفة من البلاد احتجاجا على قرار رفع الدعم عن المحروقات واستمرار تدهور أوضاعهم المعيشية.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن لبنانيين قطعوا طريق البداوي الدولي شمال لبنان بالاتجاهين بالقرب من محطة أكومة للمحروقات ووضعوا سيارات وحجارة وسط الطريق فيما اضطر العابرون على الطريق من طرابلس باتجاه المنية وعكار وبالعكس إلى سلوك طرقات فرعية.
كما قطع محتجون الطريق التي تربط طرابلس بعكار بالسيارات والعوائق الحديدية والحجارة وعمل اخرون على قطع طريق المصنع راشيا عند نقطة دار الحنان.
وفي الجنوب أقفل عدد من المحتجين طريق الهلالية التي تؤدي إلى عبرا وشرق مدينة صيدا بالسيارات بينما قطع محتجون وسائقون غاضبون بسياراتهم طريق مكسر العبد ودوار المرجان في المدينة وقطع آخرون أوتستراد أبو الاسود والسكسكية باتجاه مدينة صور كما قطع محتجون طريق ضهر العين الكورة.
في الأثناء أعلن رئيس اتحاد نقابات السائقين وعمال النقل في لبنان مروان فياض في بيان رفض الاتحاد الغاء الدعم عن المحروقات “لأنها سلعة اقتصادية أساسية وسيكون لها تأثيرات سلبية على قدرة ذوي الدخل المحدود”.
وكان مصرف لبنان المركزي أعلن في بيان له أمس رفع الدعم كليا عن المحروقات بدءا من اليوم.
ويقول الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم إن الجميع كانوا على علم بالقرار الذي أصدره حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهو قرار صادر عن المجلس المركزي في مصرف لبنان برئاسة الحاكم وليس عن الحاكم نفسه.
ويؤكد عجاقة أن حاكم المصرف المركزي كان أعلن منذ سبتمبر الماضي أنه لن يتمكن أكثر من تقديم الدعم، إذ لا يمكنه المساس بالاحتياطات الإلزامية.
وأضاف: من أين سيجلب المصرف المركزي الأموال؟ المساس بالاحتياطي الإلزامي هو مساس بودائع الناس!، منذ أكثر من عام، يصرف المصرف المركزي الأموال بالعملة الصعبة لتأمين الدعم من دون أن يتمكن من إدخال دولار واحد.
ويشير الخبير الاقتصادي اللبناني، إلى أن النهج الذي تسير عليه البلاد يقول إننا سنصل إلى المجاعة، فالتقارير الدولية كانت ذكرت في يونيو الماضي أن غالبية الأسر في لبنان تعيش حالة جوع، وأن 77% منها ليس لديها المال الكاف لشراء الطعام، لكن خطوة رفع الدعم عن المحروقات مرتبطة حتما بأسعار النقل والخبز والكهرباء والخدمات الأخرى الحيوية، وبالتالي سنصل إلى مكان لن يتمكن فيه المواطن من أن يكفي حاجياته ونكون قد دخلنا في حلقة المجاعة.