حسمت دار الإفتاء الجدل حول موضوع توريث الفتيات الذي أثار الجدل في الشارع المصري وقالت عبر صفحتها في بيان رسمي إنه من المقرر شرعاً أن التسوية بين الأولاد في العطاء والهبة أمر مستحب شرعاً، واستدلت بحديث النبي محمد: ساووا بين أولادكم في العطية، ولو كنت مؤثراً أحداً لآثرت النساء على الرجال.
حيث أضافت الدار: لكن قد يَخصُّ الشخص الواهب بعض أولاده بعطاء زائد عن البقية لحاجة كمرض، أو كثرة عيال، أو صغر سن، أو مساعدة للزواج، أو مساعدة على التعليم والدراسة ونحو ذلك مما يستدعي الزيادة في العطاء والهبة، فلا يكون الإنسان حينئذٍ مرتكبًا للظلم، ولا إثم عليه في ذلك؛ لأنه تصرف فيما يملك حسب ما يراه مُحقِّقًا للمصلحة.
وكان قد صرح في وقت سابق الشيخ علي جمعة، مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف قائلاً: والله عيب، واصفاً رافضي قيام الأب بكتابة أملاكه لبناته من أجل حماية حقوقهن وسترهن في الدنيا، وأن مضايقة المرأة وحرمانها من الميراث ليس من الإسلام أو الأخلاق.
وأكد جمعة على أهمية عدم المساس بأحكام المواريث، موضحاً أنها تدخل حيز التطبيق بعد الموت وليس قبله، حيث يتمتع المالك أثناء حياته بحق التصرّف في أمواله كيفما يشاء دون عدوان أو إهدار.