متابعة – مريم أبو شاهين
ابتكر علماء في جامعة مونتريال (UdeM) في كندا أصغر هوائي في العالم يبلغ طوله خمسة نانومتر فقط.
على عكس نظائره الأكبر حجماً، فهو ليس مصمماً لنقل موجات الراديو، ولكن لكشف أسرار البروتينات المتغيرة باستمرار.
يتكون النانانتينا من DNA (جزيئات تحمل تعليمات وراثية) أدق بـ 20000 مرة من شعرة الإنسان. إنه الفلوريسنت، أي أنه يستخدم إشارات ضوئية لتسجيل المعلومات ونقلها. وأشار العلماء إلى أنه يمكن استخدام هذه الإشارات الضوئية لدراسة حركة وتغيرات البروتينات في الوقت الفعلي.
جزء الاستقبال من الهوائي قادر على تحديد السطح الجزيئي للبروتين قيد الدراسة. يسجل إشارة مميزة عندما يؤدي البروتين وظيفته.
على وجه الخصوص، تتمثل وظيفة الهوائي في قياس التغيرات الهيكلية في البروتينات بمرور الوقت. من المعروف أن البروتينات تخضع لتغييرات مستمرة في بنيتها، ولا يمتلك العلماء حتى الآن طرقاً فعالة لتتبع هذه الديناميكيات. التقنيات الحديثة، مثل الرنين المغناطيسي النووي، غير قادرة على تتبع الحالات قصيرة العمر للبروتين.