من المعروف أن جسم الإنسان بحاجة إلى عنصر اليود وبدونه لا يستطيع الجسم إنتاج هرمونات الغدة الدرقية “التيروكسين” و “ثلاثي يودوثيرونين”.
هذه الهرمونات تساعد على نمو وتكوين العظام وتطور الدماغ، وكذلك عملية التمثيل الغذائي. لكن القليل من اليود في الجسم ضار والكثير منه ضار أيضاً.
إن علامات نقص اليود في الجسم قد تبقى غير ملحوظة في البداية، لكن ذلك لا يعني أن كل شيء على ما يرام داخل الجسم. فإذا لم تحصل الغدة الدرقية على كمية كافية من اليود طيلة سنوات، فإنها تحاول تعويض هذا النقص. كما يوضح الطبيب: “يزداد حجمها بحيث يمكنها امتصاص كميات صغيرة من اليود من الطعام بشكل فعال”.
تضخم أوتلف الغدة الدرقية
ابتداءاً من درجة معينة من التضخم، يتحدث الأطباء عن ما يسمى تضخم الغدة الدرقية: اعتمادًا على حجمها، يمكن أن يضغط تضخم الغدة الدرقية على المريء والقصبة الهوائية وكذلك على الأوعية الدموية في الحلق”. هذا يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في البلع وضيق في التنفس والشعور بالقلق. ويتسبب نقص هرمونات الغدة الدرقية في أعراض مثل التعب أو المزاج الاكتئابي أو جفاف الجلد أو عسر الهضم. والشعور بعدم القدرة على تحمل البرد هو أيضاً عارض من الأعراض المحتملة. ويؤكد الطبيب غارتنر على ضرورة: ” أن تؤخذ مثل هذه الأعراض على محمل الجد وأن يوضحها الطبيب”، ويضيف “يمكن أن تكون إمدادات اليود غير كافية حتى لو ظهر المصابون على ما يرام.
يمكن أن يؤدي نقص السيلينيوم والحديد والزنك أيضاً إلى إضعاف وظيفة الغدة الدرقية. كما أن النقص الحاد لليود في الجسم أثناء الحمل يضر بنمو الطفل. لكن الإفراط في تناول اليود ليس صحياً أيضاً ويمكن أن يتلف الغدة الدرقية ويتسبب في خلل وظيفي خطير.