كشف علي صفي الدين، أحد عناصر الدفاع المدني اللبناني، تفاصيل المشاهد المؤلمة التي رآها في سوريا بعد الزلزال، حيث تواجد هناك للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وأوضح «صفي الدين» في حلقة خاصة من برنامج «كتاب الشهرة» عبر قناة الجديد، أن الوضع في سوريا أصعب بكثير مما يظهر للناس، وأصعب من أن يتم سرده، موضحاً أنه استطاع إنقاذ أم وابنها بعد 120 ساعة من تحت الأنقاض.
وأضاف أن الأكثر صعوبة هو طريقة الوفاة التي وجدوا بها جثث الضحايا، خاصة الآباء والأمهات الذين حين شعروا بالزلزال وحملوا أطفالهم على الفور ركضاً للخارج، لكن انهارت البنايات عليهم، فانتشلوهم وهم يحتضنون أبناءهم بشدة، لدرجة أنه كان يصعب فصلهم عن الأبناء، فكان يتم انتشالهم سوياً دفعة واحدة.
وتابع، أن التعاون بين فريق الإنقاذ اللبناني والجيش السوري والدفاع المدني السوري كان ممتازاً، ما سهّل عليهم عملية الإنقاذ بشكل كبير.
وأوضح «صفي الدين» أن الكارثة الحالية لم يسبق لها مثيل، رغم أنه جرب كوارث كثيرة سابقة، منها حرب تموز التي سبق وانتشل ابنته المتوفاة خلال أحداثها، مشيراً إلى أن سوريا بحاجة للكثير من الدعم في هذا الوضع الصعب للغاية.