وحدد خبير المياه عادل مختار، الاثنين، أربعة مخاطر تشكلها استخدام المياه الجوفية في الخطط الزراعية، مطالبا بإعادة النظر في الوثيقة.
وقال مختار في حديث لـ”المعلومة”، إن “احتياطي العراق من المياه الجوفية يحتل المرتبة الأولى بين الدول العربية، حيث يقدر الاحتياطي بنحو 31 مليار متر مكعب، لكن بسبب الجفاف في السنوات الأخيرة، استنزفت موارد المياه الجوفية بشكل كبير”.
وأضاف، أن “المقياس الزراعي المخصص للموسم الماضي كان 4 ملايين دونم يعتمد على طرق الري التقليدية بدلاً من طرق الري الحديثة، ما يعني أن معدلات الهدر مرتفعة جداً”.
وأوضح خبير المياه: “نستغرب أن الـ 4 ملايين دونم المخصصة في خطة الزراعة الشتوية تعتمد على المياه الجوفية”، متسائلا “كيف ستخزن السدود المياه إذا لم تساعدنا الأمطار والسيول”.
وقال مختار إن “استخدام هذه الكميات في الزراعة يعرض العراق لأربعة مخاطر مباشرة، وهي الجفاف الشديد في الموسم المقبل وتأثيره على البيئة الزراعية والذي سيكون شديدا للغاية”.
ونوه إلى أن “استنزاف المياه في بحيرة السافا وأطراف سنجار وسامراء وعين تمر علامة مثيرة للقلق على أن مستوى النضوب وصل إلى النقطة التي بدأت فيها مياه الآبار في الانخفاض تدريجيا وتحتاج إلى زيادة العمق، ليس في منطقة واحدة بل عبر مساحات واسعة من البلاد”.
ودعا إلى “ضرورة إعادة النظر في استخدامات المياه الجوفية لتجنب الهدر وتحديد المناطق المناسبة للزراعة على أساس توفر المياه بشكل فوري”.
ويشهد العراق موسم جفاف شديد، يتسم بانخفاض كبير في توافر مياه الآبار والذي بدأ منذ عدة أشهر في معظم أنحاء البلاد.