قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن “ما يتعرض له قطاع غزة هو من أخطر الطوارئ الصحية التي تعاملت معها المنظمة”، كاشفا في الوقت ذاته، عن عدم قدرة المنظمة الحصول على تحديثات بشأن عدد الضحايا في غزة.
وأوضح أحمد المنظري ، أن حجم القتل والدمار والهجمات التي شهدناها في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وإلى الآن غير مسبوق من حيث عدد الضحايا الذي تجاوز 11 ألف وفاة أغلبها بين الأطفال والنساء والمسنين، وعدد الهجمات أيضا التي شنت على المنشآت الصحية والتي تمثل تجاوز صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأضاف:”هدم البنية التحية للقطاع الصحي حتى وصل حد الانهيار، وحرمان أكثر من مليوني شخص من إمدادات المياه والكهرباء والوقود، وإحكام الحصار الشامل عليهم ومنع أو الحد من وصول ما يكفي من المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والإجلاء القسري للمرضى والعاملين الصحيين من المستشفيات والتي كان آخرها مجمع الشفاء الطبي”.
يشرح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الوضع الحالي للمنظومة الصحية في غزة، في عدد من النقاط:
المنظومة الصحية في غزة على وشك الانهيار بعد صمود كبير لحوالي 6 أسابيع كاملة، بعد أن تجاوز الوضع حد المأساة وأصبح أكثر من كارثي.
فقدنا القدرة على تلقي تحديثات عن أعداد الضحايا منذ 10 نوفمبر الحالي والتي بلغت حينها أكثر من 11 ألف وفاة.
إغلاق حوالي 27 مستشفى من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة وأكثر من 47 من أصل 72 مركز صحي.
عدد الاعتداءات على المرافق الصحية بنحو 275 اعتداء من بينها 140 اعتداءاً وقعت في غزة ، وأدت إلى انهيار النظام الصحي.
نزوح 1.6 مليون شخص من منازلهم، نصفهم من الأطفال، يعيش أكثر من 740,000 منهم في ملاجئ مكتظة، وهؤلاء الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بالأمراض السارية، ومع محدودية فرص الحصول على المياه النظيفة، هناك خطر متزايد للإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه.
هناك 350.000 شخص مصابين بالأمراض غير السارية (أمراض القلب والسكري والسرطان وارتفاع ضغط الدم وغيرها.
9000 مريض بالسرطان يحتاجون رعاية عاجلة، ومع توقف المستشفيات عن العمل يتعرض 70 مريضاً بالسرطان لخطر الموت.
هناك أكثر من 1000 شخص بحاجة لغسيل الكلى، بينهم 30 طفلاً.