يُعدّ السكري من النوع الثاني مرضاً شائعاً حول العالم، ويزداد عدد المصابين به بشكل مطرد، في حين أنه أحد الأسباب الرئيسة للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى. وتشير التقديرات إلى أن مرض السكري ومرض الكلى الناجم عنه تسبّبا في عام 2019 بحدوث نحو مليوني حالة وفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وعلى الرغم من خطورة المضاعفات المرتبطة بهذا المرض، يتفق خبراء الرعاية الصحية على أن التعايش معه أمر ممكن عبر إدارته بشكل سليم، والالتزام بممارسات حياتية محددة تحمي المصابين به من المضاعفات، وتمكّنهم من عيش حياة طبيعية بالكامل. في هذا السياق، تحدثنا إلى الدكتورة سارة سليمان، استشارية الغدد الصمّ والسكري في مركز “إمبيريال كوليدج لندن للسكري”، التي قدّمت مجموعة نصائح لتجنب مضاعفات مرض السكري وعيش حياة طبيعية مع هذا المرض.
1. الالتزام
يضع عادةً طبيب السكري وأخصائي الرعاية الصحية والتغذية خطة غذائية وحياتية مُحكمة لمريض السكري، تتضمن النشاط البدني والنظام الغذائي ومواعيد الأدوية ليتمكن المريض من إدارة حالته الصحية بشكل جيد. لذلك فإن التزام المريض بنصائح أطبائه هو السبيل الأمثل لتجنّب مضاعفات المرض التي قد تهدّد في بعض الأحيان حياته في حال عدم الالتزام.
2. الإقلاع عن التدخين
يوصي الأطباء مرضى السكري بتجنّب التدخين أو الإقلاع عنه في حال كانوا من المدخنين. فالتدخين يؤدي الى تدهور حالة مريض السكري ويزيد من فرص تعرضه للعديد من مضاعفات المرض، بما فيها:
• بطء تدفق الدم في الساقين والقدمين، مما قد يؤدي إلى حدوث التهابات وتقرحات غير قابلة للشفاء وبتر الأطراف.
• ضعف السيطرة على مستويات السكر في الدم.
• أمراض القلب، والتي تكون أكثر حدةً وسوءاً بالنسبة الى مرضى السكري.
• السكتة الدماغية.
• أمراض العيون التي قد تتطور لدرجة العمى.
• تلف الأعصاب.
• أمراض الكلى.
• الموت المبكر.