أكّد خبراء على خطوة حاسمة للعام الجديد سعيًا لتحقيق صحة أفضل، تتمثل في خفض استهلاك السكر، ففي حين أن السكر يميل إلى شق طريقه إلى وجباتنا الغذائية عبر طرق غير متوقعة، فإن اعتماد إستراتيجيات محددة يمكن أن يحد بشكل كبير من تناوله، بحسب “وول ستريت جورنال”.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن السكر يتغلغل في وجباتنا الغذائية عبر مشروبات القهوة المعبأة بالسكر إلى الكميات غير الواضحة الموجودة في الخبز أو الصلصات؛ لذا فإن التدقيق في ملصقات القيمة الغذائية والتكتيكات البسيطة مثل تقسيم حبات البسكوت على طبق بدلًا من الأكل مباشرة من العبوة، يمكن أن يساعد في هذا المسعى.
ولا يمكن المبالغة في أهمية هذا الجهد، بحسب الباحثين في مجال التغذية، إذ تؤكد الدراسات باستمرار على العلاقة بين الأنظمة الغذائية الوفيرة بالسكريات المضافة وزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
ووفق المبادئ التوجيهية الأمريكية، يوصى بالحد من استهلاك السكر المضاف إلى 10% من السعرات الحرارية اليومية، بينما تدعو جمعية القلب الأمريكية إلى نسبة أكثر صرامة تصل إلى 6%، بحسب الصحيفة.
وقالت إنه على الرغم من الانخفاض الطفيف في إجمالي تناول السكر في السنوات الأخيرة، تكشف الإحصائيات أن الأمريكيين لا يزالون يحصلون على ما متوسطه حوالي 13٪ من السعرات الحرارية اليومية من السكريات المضافة.
ومع ذلك، أكد التقرير ضرورة التمييز بين السكريات المضافة الموجودة في الأطعمة المصنعة، مثل الصودا والحبوب والزبادي، والمصادر الطبيعية مثل العسل والسكر نفسه، وبين السكريات الكامنة في الأطعمة مثل الفواكه ومنتجات الألبان.
ويؤكد الخبراء أن الأطعمة التي تحتوي على السكر بشكل طبيعي توفر أيضًا العناصر الغذائية الأساسية؛ ما يعالج النقص الملحوظ في النظام الغذائي العادي.