تشير دراسة حديثة نُشرت في صحيفة “إندبندنت” البريطانية إلى وجود ارتباط بين إفراز الهرمون المعروف بالدوبامين أثناء ممارسة الرياضة وتحسين زمن رد الفعل، مما يفتح الأبواب أمام علاجات جديدة تعتمد على التمارين لتعزيز الصحة.
أجرى علماء في جامعة بورتسموث البريطانية دراسة حددت الدوبامين كعامل مهم يعزز زمن رد الفعل بعد ممارسة التمارين البدنية.
لاحظ الباحثون وجود ارتباط مباشر بين زيادة مستويات الدوبامين وتحسين زمن رد فعل راكبي الدراجات أثناء ممارسة الرياضة.
أكد الدكتور جو كوستيلو، الخبير في كلية الرياضة والصحة وعلوم التمارين الرياضية بالجامعة، أهمية النتائج وأشار إلى أن تقنيات تصوير الدماغ تقدم فحصًا دقيقًا لدور الدوبامين في تعزيز وظائف المخ أثناء التمرين.
استخدمت الدراسة تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) لرصد حركة الدوبامين في الدماغ أثناء المهام المعرفية. ووجدت الدراسة أن ركوب الدراجات يؤدي إلى زيادة إفراز الدوبامين، وكانت هذه العملية مرتبطة بشكل مباشر بتحسين زمن رد الفعل.
علاوة على ذلك، حاولت الدراسة تجربة تأثير تحفيز العضلات الكهربائية لمعرفة ما إذا كانت حركة العضلات الاصطناعية ستؤدي إلى فوائد معرفية مماثلة. أظهرت النتائج أن التمارين التطوعية، وليس التحفيز الكهربائي الاصطناعي، هي التي أدت إلى تحسين الأداء المعرفي.
أكد الأستاذ سوتشي أندو، من جامعة الاتصالات الكهربائية في اليابان، دور الحركة الواعية، حيث أشار إلى أن توجيه قيادتنا المركزية لإشراك جسدنا أثناء التمرين يحفز إفراز الدوبامين في الدماغ.
أوضح الدكتور كوستيلو أن هذه النتائج تؤكد أن أداء الوظائف المعرفية أثناء ممارسة الرياضة يتأثر بتغيرات في هرمونات الدماغ، وخاصة الدوبامين. وتشكل هذا الاكتشاف الأساس لفهم العلاقة بين ممارسة الرياضة والأداء المعرفي، وقد يفتح الأبواب لتطوير علاجات جديدة تستهدف زيادة إفراز الدوبامين لتعزيز الصحة العقلية وتحسين الأداء العقلي. إنها نتيجة مثيرة وتشجع على ممارسة النشاط البدني من أجل صحة الدماغ والعقل.