يواصل المجلس الحربي الاسرائيلي من جهة، وقاعدة حماس والفصائل دراسة مسودة الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار مؤقت تمهيدا لتبادل الأسرى.
كما أن مصدرا في الخارجية القطرية أفاد بأن اسرائيل وافقت على الاتفاق، وان هناك موقف إيجابيا أوليا من حركة حماس.
ويؤكد هذا المعطي ان الضغوط الأمريكية والمصرية والقطرية نجحت في تبديد الاعتراضات المتوقعة من الطرفين، او على الاقل توصلت الى تأجيلها لمزيد من التفاوض خلال فترة وقف إطلاق النار.
فقد نقل عن الرئيس الوزراء الاسرائيلي قوله لأهالي المحتجزين في غزه، انه سيوافق على الاتفاق بشرط الا يكون ذلك إنهاء للحرب، اما مصادر حماس اكدت انها لن ترفض صفقة تبادل الاسرى لكنها لا تزال تشترط وقف الحرب، منوهتا إلى أن التفاوض سيستمر لجعل وقف إطلاق النار المؤقت دائما.
ربما يحتاج الاتفاق بضعه أيام يصبح نهائيا ونافذا، لكن هناك اشارات الى ان واشنطن واطراف غربيه وعربيه تستعد للبناء عليه، ومن ذلك مثلا اعلان وزارتي الخارجية الأمريكية والبريطانية استعداد الاحتراف بالدولة فلسطينية من قبيل توفير افق سياسي للفلسطينيين، ومن ذلك ايضا توقيع الرئيس جون بايدن امس، أمرا تنفيذيا لاتخاذ اجراءات ضد الأنشطة التي تقود السلامة في الضفة الغربية، ويفهم منه انه وجه خصوصا ضد المستوطنين الاسرائيليين المتطرفين، وفي المقابل اذا صحة الانباء عن تفاهمات تمت بين الجيشين المصري والاسرائيلي لحل الخلاف في حول محور فيلاديلفيا، فإنها تشكل مساهمة في خفض التوتر بين البلدين، وفي تهيئه الاجواء مرحلة مختلفة في قطاع غزه وايصال المساعدات الإغاثية للسكان.
لكن المصادر المطلعة على مفاوضات تبادل الأسرى ترى في زيارتي وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن والمبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتين لإسرائيل في الايام المقبلة سعيا الى تأكد الاهداف الأمريكية للمرحلة المقبلة، سواء بالنسبة الى مسار الحرب على غزه، أو إلى تزع فتيل التفجيري في جبهة جنوب لبنان شمال إسرائيل.
وقد صار أكثر وضوحا لان ان واشنطن تريد انهاء الفصل الحالي من الحرب على غزه وتفعيل الحل الدبلوماسي بين لبنان وإسرائيل، خصوصا بعدما اكدت إيران في رسائلها الأخيرة لواشنطن انها ترغب في خفض التصعيد