أثار المسلسل الرمضاني “فلوجة” الذي يعرض على قناة “الحوار التونسي” خلال شهر رمضان، حالة من الجدل حول قضيّة شديدة الحساسية، وهي حق النساء العازبات في تونس في تجميد البويضات، التي لا يسمح بها القانون التونسي إلا في حالات صحية خاصة.
وسلط المسلسل الضوء على هذا الموضوع المثير للجدل، عندما بث في إحدى حلقاته حوارا بين زوجين، عبرت فيه الزوجة عن رغبتها في أن تصبح أما، لكن الزوج تفاجأ متسائلا إن كان عمرها يسمح لها بالإنجاب لأنها تزوجت في سن متأخرة، لتخبره بأنها قامت بتجميد بويضاتها حتى تستخدمها عندما تتزوج.
يشار إلى أن القانون التونسي يحصر حق تجميد البويضات في النساء المتزوجات أو العازبات اللواتي يخضعن لعلاج أو قبل الاستعداد للخضوع إلى عمل طبي من شأنه أن يؤثر على قدرتهن على الإنجاب، خصوصا العلاجات الكيميائية وأمراض السرطان.
إلا أن هناك ضغوطا نسائية من أجل تعديل هذا القانون ومنح حق تجميد البويضات للجميع، خاصة في ظل تأخر سن الزواج في تونس، من أجل الحفاظ على حق المرأة في الإنجاب وفي الأمومة.
وتحتل تونس صدارة قائمة الدول العربية التي يتأخّر فيها سنّ الزواج لدى الفتيات، حيث تصل نسبة العنوسة فيها إلى أكثر من 80%، وفقا لدراسة أجراها مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث عام 2022.