ردّ الإطار التنسيقي اليوم السبت، على اتهامه بـ”تعطيل” انتخاب رئيس البرلمان الجديد، فيما وصفه بـ”المحاولة لإخفاء الصراع السُني المحتدم على كرسي الرئيس”.
وقال النائب عن قوى الإطار (الكتلة الشيعية الأكبر في مجلس النواب العراقي)، عارف الحمامي، في تصريح لـ”جسور”، إنّ “الحديث عن تعمّد الإطار التنسيقي بتعطيل انتخاب رئيس البرلمان غير صحيح إطلاقاً، فكل قوى الإطار التنسيقي مع الإسراع بحسم هذا الملف كونه استحقاق سياسي للمكون السُني، لكن الخلافات ما بين القوى السياسية السنية هي من عطّلت انتخاب الرئيس طيلة الأشهر الماضية ولغاية الان”
وبين الحمامي، أن “جلسة انتخاب رئيس البرلمان الأخيرة، أفشلت بسبب الصراع السُني السُني على رئاسة مجلس النواب، وليس للإطار التنسيقي أي دخل بذلك، بل عملت كل قوى الإطار على إنجاح الجلسة وانتخاب الرئيس الجديد”.
وأضاف، أنه “ليس للإطار نية بتعطيل انتخاب رئيس البرلمان من أجل الإبقاء على محسن المندلاوي رئيساً بالنيابية لحين انتهاء الدورة البرلمانية، فهذه شائعات لا صحة لها، وهي محاولة لتضليل الرأي العام وإخفاء الصراع السُني المحتدم على كرسي رئيس البرلمان، فهذا الصراع هو سبب التأخير ولا يوجد سبب آخر”.
وفي وقت سابق اتهم السياسي السُني حيدر الملا، قوى الإطار التنسيقي بـ”عرقلة عقد جلسة انتخاب رئيس البرلمان، والتمدد على المنصب الأول للمكون السُني”، مشيراً في ذات الوقت إلى أن “الأمر سينعكس سلباً على الواقع السياسي”.
ومؤخراً، رهن الإطار التنسيقي (الكتلة الشيعية الأكبر في مجلس النواب العراقي)، حل عقدة تنصيب رئيس جديد للبرلمان العراقي، بـ”اتفاق القوى السُنية على مرشح واحد”.
وفي وقت سابق، قال القيادي في حزب “تقدم” أنور العلواني في حديث لـ”جسور”، إنه “بعد الجلسة الدامية وما حصل فيها، توقفت جميع الحوارات السياسية بشأن أزمة انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد، ولا يوجد أي جديد وتطور بهذا الشأن لغاية الان”.
واتهمت النائبة عن تحالف “العزم” نهال الشمري، “حزب تقدم” بـ”التعمد في تعطيل جلسة الانتخاب”، مشيرة إلى أن الأخير “يريد تأخيرها خشية من فوز مرشحنا سالم العيساوي، لكن نحن مستمرون بالحراك السياسي والضغط لغرض تحديد موعد جلسة قريب، فلا يمكن تعطيل هذا الاستحقاق للمكون السُني بسبب مصالح سياسية وشخصية لجهة سياسية واحدة، ولرغبات شخص واحد”.
ورفع مجلس النواب العراقي جلسته التي عقدها في 18 أيار 2024، بعد خلاف حاد تحوّل إلى عراك بين نواب من تحالف “تقدم” الذي يتزعمه الرئيس السابق للمجلس محمد الحلبوسي وآخرين من تحالف “العزم” (برئاسة مثنى السامرائي)، حال دون استكمال التصويت على مرشحي رئاسة البرلمان، الذي حصد فيه مرشح تحالف “العزم” سالم العيساوي 158 صوتاً، مقابل 137 صوتاً حصل عليها مرشح تحالفي “تقدم” و”الصدارة”، محمود المشهداني، و13 صوتاً باطلاً.