كشفت دراسة حديثة عن تأثير النظام الغذائي الغربي على صحة الجسم الغني بالدهون، موضحةً أنه يزيد من مخاطر الاضطرابات المؤلمة الشائعة لدى المصابين بأمراض مثل السكري أو السمنة.
وعلاوة على ذلك، قد تقلل التغييرات في النظام الغذائي بشكل كبير أو حتى تعكس الألم الناجم عن الحالات التي تسبب الألم الالتهابي، مثل التهاب المفاصل أو الصدمة أو الجراحة، أو آلام الأعصاب، مثل مرض السكري.
ويمكن أن يساعد الاكتشاف الجديد في علاج مرضى الألم المزمن ببساطة عن طريق تغيير النظام الغذائي أو تطوير أدوية تمنع إفراز بعض الأحماض الدهنية في الجسم.
ويعد الألم المزمن سبب رئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم. ولكن على الرغم من أن تقليل الدهون غالبا ما يُنصح به لإدارة مرض السكري واضطرابات المناعة الذاتية وأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن دور الدهون الغذائية أو الأحماض الدهنية في حالات الألم غير معروف نسبياً.
وفي الدراسة الجديدة، استخدم الدكتور بويد وزملاؤه طرقاً متعددة في كل من الفئران والبشر لدراسة دور الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة في حالات الألم.
ووجدوا أن الأنظمة الغذائية الغربية النموذجية الغنية بأحماض أوميجا 6 الدهنية المتعددة غير المشبعة تنشط كعامل خطر كبير لكل من الآلام الالتهابية والأعصاب.
ودهون أوميجا 6 الموجودة بشكل أساسي في الأطعمة التي تحتوي على زيوت نباتية لها فوائد عدة.
لكن الحميات الغربية المرتبطة بالسمنة تتميز بمستويات أعلى بكثير من تلك الأحماض في الأطعمة من رقائق الذرة إلى حلقات البصل، مقارنة بدهون أوميجا 3 الصحية، الموجودة في الأسماك ومصادر مثل بذور الكتان والجوز.
وبشكل عام، تشمل الأطعمة غير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من دهون أوميجا 6 الوجبات الخفيفة المصنعة والأطعمة السريعة والكعك واللحوم الدهنية والمعالجة وغيرها.
ووجد الباحثون أن عكس هذا النظام الغذائي، وخاصة عن طريق خفض أوميجا 6 وزيادة دهون أوميجا 3، قلل بشكل كبير من حالات الألم هذه.
كما أظهروا أن مستويات دهون أوميجا 6 في الجلد لدى المرضى الذين يعانون من ألم الاعتلال العصبي السكري من النوع الثاني كانت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمستويات الألم المبلغ عنها والحاجة إلى تناول الأدوية المسكنة.